أنا الأرضُ في عقلي تدورُ مَعَ المنى= أَقَلَّ وأدنى مُنيةٍ من طلابِهِ
إذا انسابَ بي إشعاعُ شمس خيالهِ=رأيتُ جناها هبوةً بانسيابِهِ
ولكنني أبقى الفتى الوَلِهَ الذي=اسْتَشَفَّ بها مهنىً لرمزِ تُرابهِ
وهل ثَمَّ أصفى من قداسةِ موضعٍ=لِروح العليّ الشّانِ رَغْمَ اقترابهِ
أنا أعشقُ الأرضَ التي سَكَنَتْ بها=منازلُ طيفٍ لم يَبِنْ عن ربابهِ
وأمنحُها منّي قناعةَ زاهدٍ =بمن هي ـ عفوَ اللهِ ـ طيْشُ رِغابِهِ
وأرضى حياةَ الأرضِ نهجَ استقامةٍ=تُخَطُّ بنا أفعالُ أمرِ كتابهِ
ولستُ أرى للزُّهدِ معنىً بها سوى=ازدرائِكَ شرّاً حاضراً واجتنابهِ
أنا فرحُ الأرضِ الوقورُ مُعانِقاً=مدىً ما تخطَّى عنفوانَ شبابهِ
وعندي قريضٌ لا شكسبيرُ غَرْبِها=ولا مُتَنَبِّي شرقِها ظَفِرا بهِ
14/6/2010م سام يوسف صالح